الهلال والاتحاد- سطوة زرقاء في كلاسيكو الثمانيات

كلاسيكو الهلال والاتحاد ليس مجرد لقاء يبدأ وينتهي بصفارة النهاية، بل هو تاريخ حافل بالإحصائيات والأرقام التي تعكس عظمة هذا الديربي، الذي يلقب بكلاسيكو الأرض. المباراة التي انتهت مساء السبت عند الساعة الثامنة بتوقيت الهلال، هذه الساعة التي تربطني بها ذكريات جميلة تجسدت في أغنية "ليلة خميس"، التي تعتبر جزءاً من ذاكرة كل عاشق رياضي...!!!

قد أكون أخذتكم بعيداً عن صلب الموضوع الكروي، لكن ما أردت قوله أن الهلال فرض هيمنته وسطوته، واختصر كل شيء بعبارة "هنا الثامنة هنا الهلال". بصراحة، لا أعتقد أننا بحاجة للاحتفاظ بمصطلح "كلاسيكو" لهذه المواجهة، بل يجب أن نكون حريصين وأمناء عند استحضار التاريخ في مثل هذه اللقاءات...!!

ثمان هزائم متتالية في موسم واحد وبداية موسم متعثرة للاتحاد، بينما الهلال يزداد قوة وثقة، وأنا على يقين بأن جمهور الاتحاد لن يسمح بعد اليوم بترديد عبارة "هاتوا الهلالي"، لأن هذا التحدي تحول إلى معضلة للأصفر وحل للأزرق...!!!

في عالم كرة القدم، الفوز والخسارة والتعادل هي عناصر أساسية، ولكن أن تتلقى ثماني هزائم من فريق واحد، فهذا يسمى سيطرة مطلقة ولا يمكن إنكارها بحجة التنافس. ما نشاهده هو أقرب إلى مباراة من طرف واحد.....!!

التنافس الحقيقي يكمن في التكافؤ والندية، والأجمل أن تكون المنافسة محتدمة ومتقاربة، ولكن ما يفعله الهلال بالاتحاد يتجاوز مفهوم المنافسة، ويصل إلى حدود الهيمنة المطلقة...!!!